بقلم/ د. عبد العزيز عبد اللطيف من كتاب (رسائل عزيز إلى ليندا ) الرسالة الرابعة فلتعترف.. أن ليلى ليست بالعراق مريضة وأنك لست الطبيب المداويا ولتعترف.. أن لقياكم صدف ولا تخشى قول الأديب أنك أنكرت معلوما من الحب بالضرورة ولتعترف.. انك في منتصف الطريق تقف لم تسع يوما إلى هدف تلملم أوراق الشجر وتخاف من ضوء القمر لكني حتما أعترف أنني من نهر حبك أغترف يوما ستجمعنا الصدف يوما يداعبنا الحنين يوما يلامسنا الشغف
بقلم/ د. نجلاء الورداني في السنوات الأخيرة، بدا وكأن الفن الإذاعي العريق ينهض من سباته الطويل، يعود مفعماً بالحياة عبر فضاءات لم يكن يوماً جزءاً منها؛ منصّات مثل فيسبوك ويوتيوب وتطبيقات البثّ الصوتي التي تحوّلت إلى بديل عصري للراديو القديم. لم يعد المستمع مضطراً لانتظار موعد ثابت، ولا للجلوس أمام جهاز يلتقط موجات متقطّعة، بل صار بإمكانه الدخول إلى عالم الدراما الإذاعية بضغطة زر، يستمع متى شاء، ويعيد، ويشارك، ويمنح هذا الفن حضوراً يتجاوز ما عرفه في زمنه الذهبي. ومع هذا التحوّل، وجد كثيرون أن المسلسلات الإذاعية امتلكت روحاً جديدة؛ فحين تنتقل الأعمال التي قدّمها عمالقة مثل سناء جميل وكريمة مختار وعبدالرحيم الزرقاني إلى فضاء الإنترنت، يكتشف الجمهور – وخاصة الأجيال الأصغر – أنهم أمام كنوز فنية تحمل دفئاً وصدقاً لا يقدّمه سوى الصوت وحده. أعمال مثل “ألف ليلة وليلة” بصوت هؤلاء الكبار، حين تبثّ على يوتيوب بجودة مُحسّنة، تتحوّل إلى رحلة حسية كاملة، تجعل المستمع يرى دون أن يرى، ويشعر دون أن يحتاج إلى شاشة. ثم تأتي أعمال جديدة بصوت نجوم معاصرين لتؤكد أن الدراما الإذاعية ليست مجرد ميراث يُعاد ...