أ.د. أنس عطية الفقي يُعَدُّ الاقتباسُ من القرآن الكريم أظهرَ أنواع التأثير القرآني في شعر العصر المملوكي، تشهد بذلك كثرةُ النصوص الوارد فيها هذا النوع، والتي تَدُلُّ على أن شاعر هذا العصر كان يلجأ إلى الاقتباس من القرآن الكريم تعبيرًا عن القدرة على توظيف النص القرآني الماثل في أذهان الناس في سياق شعره. وقد اتخذ الاقتباس القرآني أشكالا متعددة في طريقة توظيفه داخل النص الشعري أثبتت قدرات فنية متميزة لشعراء هذا العصر، حاول هذا البحث تحليلها وبيانها؛ بما يساعد المتلقي على تذوق جماليات هذا المنزع البديعي، فقد كان يمثل مع غيره من ضروب البديع الذوق السائد في هذا العصر. وجاءت هذه الأشكال على النحو التالي: 1- صياغة الاقتباس بلا تغيير في لفظه : يحتاج هذا النوع من التوظيف مقدرة كبيرة من الشاعر حتى يُسَوِّغَ لدخول الاقتباس بشكله القرآني المتميز في سياق الشعر مُحَوِّرًا دلالته ليناسب المعنى الذي سيق من أجله. ويكثر هذا النوع في النمط القولي، الذي يبدأ بـ "قال"، أو "تلا"، أ...
.............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................