بقلم/ مصطفى أحمد محمود أطلقت صوتها في عنان السماء: "مناديل"؛ لا تدري إن كان صوتها الضعيف الخافت قد أصاب قلبا سائرا في الطريق، فيحنو عليها، فيخرج جنيها يسعدها ويحفزها لإطلاق كلمة السر مرة أخرى! يقطع صوتها بائع بسر آخر يصيح: "كمامة"! أخذت صيحات "مناديل" الأنثوية، تطاردها صيحات "كمامة" الذكورية في ميدان من ميادين مصر المزدحمة، بينما البشر لا يقرأون ما وراء النداء! والغالب أنهم قرأوا لكنهم ملوا كما ملوا حياتهم من قبل. افترشت "سميحة" الأرض بعد صراع مع المشي في طول الميدان وعرضه ترقب المارة وترسل كلمة السر بينما "رمضان" يدفع كماماته للسيارات الوافدة على الميدان. وعدَّى النهار وحلَّ الليل وسميحة ورمضان يستأنفان الصياح لعل أحدا يفهم سر هذا الصياح!
للشاعر/ محمد الأمين البس أنت الذي قد جِئتَ للدنيا وعشت يتيما أَثنَى عليكَ الله في القرآن تعظيماً وتكريما ولقد دَعَانَا للصلاةِ عليكَ في آياتِهِ صَلُّوا عليهِ وسَلِّمُوا تسليما يَامَن بُعِثتَ مُبِشِّراً ونذيرا وأرادَ رَبُّكَ أن تكونَ لخَلقِهِ قَمَراً مُنِيرا فَحَمَلتَ أَعباءَ الرسالةِ مُوقِناً وكَفَاكَ رَبُّكَ هَادِياً ونصيرا أنتَ نورٌ سَاقَهُ اللهُ إِلينا أنتَ لولا أنتَ ما كُنَّا اهتدينا هَاهُوَ القرآنُ دُستُورٌ وذِكرٌ يُشرِقُ الإِيمانُ فينا كُلَّمَا يُتْلَى علينا ياحبيبي يا رسول الله يا مِسكَ الخِتَام يا حبيبي يا محمد أنتَ يا خيرَ الأَنَام ليتنا نشربُ من يَدِكَ الشريفةِ عند حَوْضِكَ المَورود في يوم الزِّحام