*في قوله تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ﴾، المعنى؛ اصطبر على الصلاة بالمحافظة عليها نرزقك وأهلك.
*ويعد قوله صلى الله عليه وسلم "لا عدوى ولا طيرة"، بمعنى: لا تعدوا الآخرين، ولا تعرضوهم للعدوى والمرض، وهذا من باب : {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} أي: لا ترفثوا ولا تفسقوا. ومن باب : لا يوردن ممرض على مصح.. ونوقن أن الرسول شفاء كل داء، فكيف تصيبه العدوى؟
*دائما الإنسان لا يألف إلا إلفه.
*في هذه الأحداث والخطوب التي تمر بأمتنا، إن انزعجنا، فللحدث، وإن سكتنا، فلركوننا إلي تقديره وتدبيره جل شأنه.
*في قوله تعالى: {وروحا منه}،أي ليس من ذاته، وإنما من عنده، لأن جميع خلق الله من عند الله، لقوله: {جميعا منه}.
*في قوله صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سبطان من الأسباط"، ليس المعنى: ابني البنت، وإنما كأسباط بني إسرائيل، أي كأنبياء بني إسرائيل.
*في قوله تعالى: {كل نفس ذائقة الموت}، النفس: أرى أنها الدورة الدموية التي هي واسطة اتصال الروح بالجسم، وفيها جزء من خصائص الروح، وجزء من خصائص الجسم، فيظهر الدم كمادة والنبض كروح. لذلك قال ربنا: {كل نفس ذائقة الموت}، ولم يقل "كل روح"، لأن الروح باقية لا تفنى. أما النفس فتموت بتوقف الدورة الدموية.
ومن هنا نفهم ما ورد في صحيح البخاري ومسلم: (إنَّ الشَّيطانَ يَجري مِن ابنِ آدمَ مَجرى الدَّمِ)، أي يتمكن من نفسه ويتسلط عليها.
أما الروح في قوله تعالى: {ونفخت فيه من روحي}، أي أمري، فهي وليدة الأمر من غير ألفاظ كن فيكون، والروح ليس لها ماهية تحس أو تجس، وتنسلخ من الجسد ومن النفس عند الموت، فلا بد من التفرقة بين الثلاثة.
*النبي صلى الله عليه وسلم مفضل بالذات ومفضل بالصفات، والحق سبحانه وتعالى أحبه لذاته، فكيف لا نحبه لذاته؟ وقد ولد نبيا؛ فالنبوة سابقة والرسالة لاحقة، ولذلك جاء الخطاب القرآني: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا}. وعليه، فالنور الذي أنزل معه في قوله تعالى: {واتبعوا النور الذي أنزل معه} هو نور النبوة، أما النور الذي أنزل عليه فهو القرآن الكريم {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}.
*من أسلوب اللف والنشر: {ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله؟ ألا إن نصر الله قريب}، فالمتسائل هنا بقوله متى نصر الله؟ هم "والذين آمنوا معه" أما الإجابة عليهم فهي كلام الرسول المطمئن لوعد الله: "ألا إن نصر الله قريب" حيث استخدم بلاغة اللف والنشر.
* ومن ذلك أيضًا، قوله تعالى: {لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}فتعزروه وتوقروه الضمير عائد على الرسول، أما التسبيح فلله عز وجل بكرة وأصيلا.
*سيدنا الإمام علي كرَّم الله وجهه ورضي عنه أنزله الرسول صلى الله عليه وسلم منزلة نفسه فقال: (علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي) فأنزله منزلة نفسه، ولذلك فتفسير قوله تعالى: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه}أي عن عليّ عليه السلام فلا يُصدروا أنفسهم عليه.
وفي قوله تعالى:{فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}فأبناءنا: الحسن والحسين، ونساءنا: فاطمة الزهراء، وأنفسنا: منصوبة على المفعولية وفعلها ندعو أي عليًّا عليه السلام، فالدعوة ليست للذات.
وفي قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}فالذي مات هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والذي قتل هو سيدنا علي الذي أنزله رسول الله منزلة نفسه، والذي بقتله عليه السلام حدث الانقلاب على الأعقاب وانقضاء عصر الخلفاء الراشدين.
تعليقات
إرسال تعليق