بقلم/ أ.د. علي جمعة
فتح لنا سيدنا رسول الله ﷺ العمل الصالح على مصرعيه؛ فجعل التبسم في وجه أخيك صدقة، وجعل الوضوء تنزل المعاصي من أعضاء الوضوء فتخرج بعده طاهرًا تبدأ حياةً جديدة مع ربك، وكان يقول ﷺ : «جددوا إيمانك» كيف يا رسول الله؟ «قولوا لا إله إلا الله» فـ "لا إله إلا الله" عندما تذكرها من قلبك وفي وعيك ؛ فهذا هو الوعي الذي يبدأ قبل السعي، تبدأ حياةً جديدةً مع الله، وجعل الاستغفار من موجبات المغفرة، وجعل كفالتك لليتيم أمرًا عظيما، تعطيك مكانةً هائلة فيقول ﷺ: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» أي أن كفالة اليتيم تساوي مكانتك في الجنة في مقام رسول الله ﷺ وهو المصطفى المختار كلامٌ عجيب ، لكنه يفتح لك باب الأمل، باب الغفران، باب الحب؛ فكما أحببت هذا اليتيم، وكفلته في الدنيا لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن الله سبحانه وتعالى يعطيك مكانًا في جوار سيدنا رسول الله ﷺ في الجنة.
وجعل وضع يدك على رأس يتيم حسنات بعدد شعر رأسه ، فضل من الله تعالى ، ونحن نرجو منه سبحانه وتعالى المغفرة، والتوفيق، واللطف، والنصر على أنفسنا، وعلى شهوات الدنيا حتى نعبده، وحتى نُعمِّر هذه الأرض، حتى ندخل تحت نظر الله ورحمته سبحانه وتعالى؛ فنحن في أشد الحاجة إليه.
جاء أحدهم يشكو إلى النبي ﷺ أنه ارتكب ذنبًا ورآه كبيرًا؛ فقال له: «اذهب فتوضأ وصلِّ ركعتين» بنية أن يغتسل من هذا الذنب، وأن يفق في نفسه وفي علاقته مع ربه، وأن يسير بعد ذلك في الطريق المستقيم. «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» ، «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».
تعليقات
إرسال تعليق