أ.د. محمد السعيد عبد المؤمن
الحرب التي تشنها إسرائيل على فلسطين ولبنان وصولا إلى سوريا تحتاج إلى التوقف عندها لنعرف مستقبل الإسلام في المنطقة! فعندما تحدث نتانياهو في الأمم المتحدة كانت التوراة المحرفة أساس ما أعتبره الموقف الإسرائيلي المصر على إستمرار الحرب الإسرائيلية! وهو ما يجعل من الأهمية بمكان دراسة الموقف الإسرائيلي، بعيدا عن السطحية التي تقول بأنه موقف سياسي من أجل رفع درجة أهمية وجود إسرائيل في المنطقة، فالقضية أبعد من ذلك حيث تتجه إلى القضاء على الوجود الإسلامي في المنطقة مستغلة النوم العربي باعتبار أن العرب هم من حملوا راية الإسلام وقاموا بنشره في العالم! إن بدأت إسرائيل بفلسطين فذلك يعني أنه الباب لخروجها إلى ما تريد، فإذا وصلت إلى لبنان وسوريا فهي تؤكد توجهها إلى الإسلام العام بما فيه من شيعة وأهل سنة من العرب، لإنها لم تتوقف عند شيعة لبنان الذين تدعمهم إيران ا، بل شملت حربها كل لبنان التي تجمع بين الشيعة والسنة!
لاشك أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر في دعم إسرائيل وإن تغير رئيسها أيا كان، لأن القضية ثابتة ولا تتغير بتغير رؤساء الغرب الذين شاركوا في وضع خطة القضاء على الإسلام بدءا من الشيعة إلى الدول العربية السنية! إن القيادات العربية كلها أصيلة لكنها لم تفكر في هذا الاتجاه الصهيوني مع أنها تراقب الأحداث، وأصالتها الدينية التي منحها الله لها سوف تجعلها تستيقظ من ثباتها عندما تدرك أن مصالحها من فيض الله وليس مع أمريكا والغرب!
تعليقات
إرسال تعليق