بقلم/ اللواء أ.د. محمد رضا عوض
القوات الخاصة هى قوات فى الجيش ذات تدريب متقدم ويحتاج إلى لياقة بدنية عالية للقيام بمهام خاصة صعبة وعالية الخطورة وكان لها دور كبير فى حرب الاستنزاف وتحقيق نصر أكتوبر المجيد، وهى قوات الصاعقه التى أسسها الفريق جلال الهريدى فى الخمسينيات من القرن الماضى كأول قوة خاصة فى الجيش المصرى، ثم قوات المظلات والتى أسسها الفريق الشاذلى، ثم القوات الخاصة للبحرية المصرية، وسأذكر هنا بعض الأعمال البطولية للقوات الخاصة، فبعد نكسة 1967 بأسابيع قليلة كانت معركة (رأس العش) والتى أعادت الثقة والروح المعنوية لقواتنا المسلحة.
والتى قامت بها فصيلة من الكتيبة 43 صاعقة تضم 30 مقاتلا فقط، يقودهم ضابط برتبة نقيب يدعى «سيد الشرقاوى» بهزيمة كتيبة دبابات إسرائيلية مجهزة بتقنيات وعتاد أكبر، حاولت الاستيلاء على منطقة بور فؤاد الجزء الباقى الذى لم يحتل من سيناء، وظلت هذه هى النقطة الوحيدة شرق القناة التى لم يدخلها الإسرائيليون حتى حرب أكتوبر 1973، ولذلك تم استغلالها فى تطوير ميدان القتال على مستوى القوات البرية، وفى يوم 21 أكتوبر 1967 حدث أعظم الانتصارات البحرية فى التاريخ البحرى الحديث وهو (إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات والذى حققه رجال القوات البحرية فى أول معركة صاروخية بحرية فى التاريخ وكان بطلها (النقيب أحمد شاكر) ومن بعدها عمليات «إيلات والذى كان بطلها (عمرو البتانونى) ورفاقه كانت نتائجها تدمير 4 سفن ورصيف إيلات وإغراق 14 إسرائيليا.
كان لا بد من كسر الحاجز النفسى للجيش المصرى بخصوص عبور قناة السويس، ومن هنا بدأت قواتنا المسلحة بعمليات صغيرة خلف خطوط العدو من خلال الصاعقة، وأول من قام بذلك هو الملازم أول «عبده أحمد عبده عرفة»، والذى قام بأكثر من عشرين عملية، واستطاع أسر جندى من أصل عراقى اسمه (إدموند)، كذلك مجموعة 39 قتال بقيادة البطل ابراهيم الرفاعى والتى أنجزت 92عملية على طول الجبهة فى حرب الاستنزاف وفى حرب أكتوبر قامت بتدمير آبار البترول فى منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها,وتدميرمواقع العدو الإسرائيلى بمنطقتى (شرم الشيخ) و(رأس محمد) والإغارة على مطار (الطور) وتدمير بعض الطائرات الرابضة هناك، وقام أيضا بتدمير المعبر الذى أقامه العدو لعبور قواته إلى غرب القناة بعد حدوث الثغرة. والعميد إبراهيم زيادة الذى كان يخدم أثناء الحرب فى منطقة الزعفرانة فى السويس ضمن قوات الصاعقة ونفذ خلال الحرب عدة عمليات كبدت العدو خسائر مريرة، منها تدمير أتوبيس يحمل 65 ملاحًا وطيارًا إسرائيليًا.
تعليقات
إرسال تعليق