التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الصاعقة ومعركة أبو عطوة

بقلم/ لواء أ.د. محمد رضا عوض

عن دور وملحمة قوات الصاعقة فى حرب أكتوبر بقيادة نبيل شكرى وإبراهيم الرفاعى فكان لها دور عظيم فى دعم الجيوش المحاربة والتعامل مع الاحتياطى القريب للعدو الإسرائيلى والتصدى له بتعطيله لمدة من ٣ إلى ١٢ ساعة حتى تتمكن قوات المشاة من احتلال حوالى من ٥ كيلومترات إلى ١٠ كيلومترات ولضمان فتح الثغرات فى الساتر الترابى وعبور المدرعات والدبابات ودخولها إلى أرض المعركة فى شرق القناة لدعم قوات المشاة، وكانت هناك اعترافات صريحة من خلال القادة الإسرائيليين أن فرق عدد الساعات الذى حدث بسبب تعطيل الصاعقة لهم كان سببًا فى تأخيرهم فى المعركة.

وكانت قوات العدو عبارة عن ٣ لواءات وكان تقسيمهم عبارة عن لواء على المحور الشمالى ولواء على المحور الأوسط ولواء على المحور الجنوبى ولذلك كان من ضمن الخطة هو نزول الصاعقة المصرية فى أماكن بعيدة فى العمق على مسافة ٤٠ أو ٥٠ كيلو لتعطيل تحرك الاحتياطيات البعيدة للعدو واستطاعوا الصمود ١٧ يومًا. وكان للصاعقة دور فى مقاومة الثغرة يوم ١٧ أكتوبر فقد تم دفع كتيبة صاعقة فى منطقة الدفرسوار وأبو سلطان والاشتباك مع العدو. وأخيرًا معركة «أبو عطوة» وبكل المقاييس العسكرية تعد أبرز ملاحم نصر أكتوبر والتى تم شرح تفاصيلها أمام الرئيس السيسى خلال الندوة التثقيفية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر بواسطة أبطالها وقالوا إن «الصاعقة المصرية أول من عبر القناة وأول من أطلق النيران وآخر من أوقفها» فكان لهم الدور الرئيسى فى منع تقدم قوات أرئيل شارون وبينهم ثلاثة لواءات مدرعة بعدد 300 دبابة من دخول الإسماعيلية ومنعه من حصار الجيش الثانى الميدانى وتم خلال هذه المعركة تسجيل اتصال شارون يوم ٢٢ أكتوبر بالقيادة الإسرائيلية والاستغاثة بهم بسبب حدوث خسائر جسيمة له بسبب اشتباك قوات الصاعقة معه وأنه غير قادر على الدخول لمدينة الإسماعيلية، ويقول أرئيل شارون أيضًا بعد ذلك: «شاهدت العديد من المذابح لكن هول هذه المعركة فاق ما شاهدته بالمعارك الأخرى»...

وبعد حرب أكتوبر فقد تم تطوير الصاعقة بشكل أفضل وتم إعداد الفرقة ٩٩٩ والفرقة ٧٧٧ وتم تطوير التسليح بها لتبقى درعًا من دروع القوات المسلحة للدفاع عن الوطن الحبيب الغالى مصر...أم الدنيا أول دولة أنشئت فى تاريخ البشرية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالصور.. اليوم التعريفي لصيدلة "مصر للعلوم والتكنولوجيا"

  عقدت كلية الصيدلة والتصنيع الدوائي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فعاليات (اليوم التعريفي للطلاب الجدد orientation day) تحت رعاية  خالد الطوخي رئيس مجلس الأمناء والدكتور نهاد المحبوب القائم بعمل رئيس الجامعة والدكتورة رحاب عبدالمنعم عميد كلية العلوم الصيدلية والتصنيع الدوائي. وشهدت الفعاليات حضور  الدكتورة مها عيسي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة ولاء حمادة وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب ومدير وحدة ضمان الجودة بالكلية؛ وحضور رؤساء الأقسام بالكلية وأعضاء من هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والدكتور الحسيني الجندي رئيس قسم العقاقير ومقرر لجنة رعاية الطلاب، والدكتورة ندى لبيب؛ عميد المكتبات ومستشار رئيس مجلس الأمناء. وقام أعضاء الاتحاد العام لطلاب كلية العلوم الصيدلانية والتصنيع الدوائي بعرض الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الاتحاد واللجان المختلفة، فضلا عن  تكريم الأوائل من الطلاب بكل دفعة بلائحة pharm D ولائحة pharm D clinical بجائزة شهادة  الدكتورة سعاد كفافي للتفوق العلمي، وأخيرا تكريم اللجنة المنظمة لفعاليات الاحتفالية. يذكر أن الفعاليات ...

من تراث المجمعيين: الدكتور حسن علي إبراهيم

أصدر مجمع اللغة العربية ضمن سلسلة "من تراث المجمعيين" الكتاب الأول فيها، وهو بعنوان "الدكتور حسن علي إبراهيم". هذا العمل الذي قام على إعداده وتصنيفه وترتيبه فريق عمل دءوب برئاسة أ.د.حافظ شمس الدين عبدالوهاب، وأ.د.أحمد زكريا الشلق (عضوي المجمع)، والأساتذة كبيري محرري المجمع: خالد مصطفى، وجمال عبد الحي، وحسين خاطر، وإلهام رمضان علي. جدير بالذكر أن هذا العمل العلمي الرفيع القدر قد استغرق العمل فيه عدة سنوات، وأن أ.د.صلاح فضل (رئيس المجمع السابق) قد صدَّر لهذا السِّفْر الكبير قبيل وفاته. وقد جاء في تصدير سيادته: "منذ صدور المرسوم الملكي بإنشاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة في الثالث عشر من ديسمبر عام 1932م، وعبر هذا التاريخ الممتد ظفر بعضوية هذا المجمع لفيف من العلماء والمفكرين والكتاب الرواد، واللغويين النابهين، وعدد من المستشرقين ممن لهم سهمة جلية في تحقيق التراث العربي ودراسته. وقد حرص هؤلاء العلماء منذ انتخابهم أعضاء بالمجمع على تقديم عصارة فكرهم، وخلاصة تجاربهم العلمية والحياتية، فجاءت بحوثهم المجمعيّة دالة على أصالتهم وجدتهم وعمق معارفهم وتنوع منابع ثقافتهم، ور...

د. حنان شكري تكتب عن قضايا إثبات النسب

  د.حنان شكري أستاذ الأدب المساعد كلية اللغات والترجمة في الآونة الأخيرة طرقت مسامع المصريين كلمات جديدة، دخيلة على عاداتهم وتقاليدهم، من أمثلة ذلك: عبارة إثبات النسب، وبالتالي اكتظت أروقة محاكم الأحوال الشخصية بقضايا تُرفع لإثبات النسب، أو لعدمه، وفي حقيقة الأمر لابد أن هناك أسبابا عديدة لتلك الظاهرة، لعل أهمها غياب الدين وإهمال القيم والمبادئ التي تربينا عليها منذ الصغر، هذه المفردات الغريبة على المجتمع المصري تنذر بشر مستطير، إذا لم تتصد لها كل الجهات المسئولة، وأولها الأزهر الشريف، والمجالس التشريعية والنيابية، علاوة على دور الأسرة؛ فهي المسئول الأول عن هذا الكيان. إنه من الموجع حقا أن نجد تلك القضايا معلنة من ذويها على السوشيال ميديا، دون خجل أو حياء، وعلاوة على أنها قضايا تمس الشرف؛ فهي تؤذي نفوسا بريئة، تؤذي أطفالا صغارا ليس لهم ذنب أو جريرة، وإنني أتساءل: هل اغتيال شرف طفل وسمعته يساوي لحظات لذة محرمة عابرة؟!  والمؤسف أن مثل هذه القضايا يمتد لسنوات، فماذا جنى هؤلاء الصغار، ليكبروا فيجدوا أنفسهم على تلك الحالة بين أم تسعى لإثبات نسب وأب يتنكر لهذا النسب. وإنني كإنسانة و...