عن دور وملحمة قوات الصاعقة فى حرب أكتوبر بقيادة نبيل شكرى وإبراهيم الرفاعى فكان لها دور عظيم فى دعم الجيوش المحاربة والتعامل مع الاحتياطى القريب للعدو الإسرائيلى والتصدى له بتعطيله لمدة من ٣ إلى ١٢ ساعة حتى تتمكن قوات المشاة من احتلال حوالى من ٥ كيلومترات إلى ١٠ كيلومترات ولضمان فتح الثغرات فى الساتر الترابى وعبور المدرعات والدبابات ودخولها إلى أرض المعركة فى شرق القناة لدعم قوات المشاة، وكانت هناك اعترافات صريحة من خلال القادة الإسرائيليين أن فرق عدد الساعات الذى حدث بسبب تعطيل الصاعقة لهم كان سببًا فى تأخيرهم فى المعركة.
وكانت قوات العدو عبارة عن ٣ لواءات وكان تقسيمهم عبارة عن لواء على المحور الشمالى ولواء على المحور الأوسط ولواء على المحور الجنوبى ولذلك كان من ضمن الخطة هو نزول الصاعقة المصرية فى أماكن بعيدة فى العمق على مسافة ٤٠ أو ٥٠ كيلو لتعطيل تحرك الاحتياطيات البعيدة للعدو واستطاعوا الصمود ١٧ يومًا. وكان للصاعقة دور فى مقاومة الثغرة يوم ١٧ أكتوبر فقد تم دفع كتيبة صاعقة فى منطقة الدفرسوار وأبو سلطان والاشتباك مع العدو. وأخيرًا معركة «أبو عطوة» وبكل المقاييس العسكرية تعد أبرز ملاحم نصر أكتوبر والتى تم شرح تفاصيلها أمام الرئيس السيسى خلال الندوة التثقيفية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر بواسطة أبطالها وقالوا إن «الصاعقة المصرية أول من عبر القناة وأول من أطلق النيران وآخر من أوقفها» فكان لهم الدور الرئيسى فى منع تقدم قوات أرئيل شارون وبينهم ثلاثة لواءات مدرعة بعدد 300 دبابة من دخول الإسماعيلية ومنعه من حصار الجيش الثانى الميدانى وتم خلال هذه المعركة تسجيل اتصال شارون يوم ٢٢ أكتوبر بالقيادة الإسرائيلية والاستغاثة بهم بسبب حدوث خسائر جسيمة له بسبب اشتباك قوات الصاعقة معه وأنه غير قادر على الدخول لمدينة الإسماعيلية، ويقول أرئيل شارون أيضًا بعد ذلك: «شاهدت العديد من المذابح لكن هول هذه المعركة فاق ما شاهدته بالمعارك الأخرى»...
وبعد حرب أكتوبر فقد تم تطوير الصاعقة بشكل أفضل وتم إعداد الفرقة ٩٩٩ والفرقة ٧٧٧ وتم تطوير التسليح بها لتبقى درعًا من دروع القوات المسلحة للدفاع عن الوطن الحبيب الغالى مصر...أم الدنيا أول دولة أنشئت فى تاريخ البشرية.
تعليقات
إرسال تعليق