بقلم/ حسن التهامي
إذا ما أردنا استعراض تاريخ العرب بمنظور أكاديمي، نجد أن عملية زراعة القيم بداخل الحياة الإجتماعية ومن ثمَّ الحياة السياسية والاقتصادية في المجتمع العربي كانت قائمة على قيم مهمة: العدل، الكرم، الشجاعة، الحياء، الصدق، وهنا كانت كل النصوص الدينية، بوصفها منبثقة من الشريعة والسنة المطهرة، مصدر هذه القيم ومرجعيتها، كما رأى المؤرخ علي الوردي في كتابه: "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث".
القيم الأخلاقية في التاريخ العربي الإسلامي
منذ الأيام الأولى للإسلام، وضع العرب إطارا أخلاقيا يرتكز على العدالة والكرم والشجاعة والحياء والصدق. وكان القرآن والسنة هما مصدر هذا الإطار، فدعما كل قيمة بكلمات واضحة وأفعال قدوة. ويشير الباحث علي الوردي في "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث"، إلى أن هذه الأخلاق صارت مرجعا واحدا للعرب في تعاملاتهم داخل مجتمعاتهم وخارجها.
كما ازدهرت الأخلاق العلمية في العصر العباسي، إذ كانت المناظرات تبنى على حجة وحوار لا على تعصب أو إقصاء. وينبه الدكتور عبد الرحمن بدوي إلى هذا في دراسته عن أخلاقيات الفكر العربي، مؤكدا أن التنوّع كان جزءا أصيلا من هوية العرب و تألقهم الفكري.
تعليقات
إرسال تعليق