التخطي إلى المحتوى الرئيسي

النصوص الموازية في السرد بوابة الدخول إلى عالم القارئ؛ قراءة في المجموعة القصصية "حكاية العمر" للكاتبة غادة مأمون

 


بقلم الأديبة الناقدة/ أ.د.عزة شبل محمد

أستاذة اللغويات بكلية الآداب في جامعة القاهرة بمصر

وأستاذة اللغويات بكلية اللغات الأجنبية في جامعة أوساكا باليابان

 

صدرت المجموعة القصصية "حكاية العمر" للكاتبة غادة مأمون عن دار المفكر العربي عام 2025م، وتضم خمسة وعشرين قصة قصيرة تحكي عن تجارب حياة متنوعة، وتثير في نفس القارئ العديد من التساؤلات، تدور حول علاقة الإنسان بنفسه، وفي الوقت نفسه تكشف عن العلاقات الإنسانية بين الأنا والآخر.

تعمية الإهداء ولعبة الضمائر

تُصدَّر الكاتبة المجموعة القصصية بإهداء غامض: "إلى من علمني الحب، ووضع قلبي على أعتاب السعادة وعلمه كيف ينطق حروفًا يغزلها بأوتار المشاعر، وينسجها بعبير الورود، أهدي إليك كل كلمة عذبة رقراقة، يشدو بها الوجدان فرحًا. إليك أنتَ يا: "أنا". يقف القارئ حائرًا أمام تحديد مرجعية ضمير المخاطب "أنتَ"، وضمير المتكلم "أنا" اللذين وضعتهما الكاتبة بين قوسي تنصيص لتزيد من حيرته. أهي تهدي هذا العمل لذاتها؟ وأي ذات تقصد؟ هل تقصد شخصيتها في عالمها الاجتماعي؟ أم شخصيتها في عوالمها السردية؟ أم أنها تقصد الآخر؟ ومن يكون ذلك الآخر؟ هل هو الأب، أم الأخ، أم الصديق، أم الحبيب؟ لا يستطيع المتلقي أن يحدد ذلك، فيتركه الإهداء في حالة تعلُّق، ليتابع قراءة القصص الواحدة تلو الأخرى، محاولاً اكتشاف دلالات الضميرين "أنا"، و"أنت".

التناص الصوفي والبطل المخلِّص

لقد أصبح التناص مع المقولات الأكثر شهرة تاريخيًّا تقليدًا فنيًّا يتعارف عليه الأدباء، يُصدِّرون به أعمالهم، فتتعدد مساحات التناص، وأشكاله ووظائفه وموضوعاته، فبعضهم يعود إلى التراث يقتطف منه ما يلائم مدخلاته، وبعضهم الآخر يتجه إلى الأقوال المعاصرة؛ لذيوعها في الساحة الثقافية، فيغترف منها ما يشاء. فتمثِّل الاقتباسات على تنوعها نصوصًا موازية، تكشف عن منظورات الكُتَّاب واختياراتهم في الولوج إلى عوالم القُرَّاء؛ صانعةً جسرًا تعبر إليهم من خلاله.

لقد استلهمت الكاتبة غادة مأمون فكرة الحبيب، أو البطل المخلص؛ الذي يمثل طوق النجاة من مقولة "جلال الدين الرومي"؛ لتمزج بين فكرة البطل المخلِّص المستقرة لدى الوعي الجمعي في الأدب الشعبي، وتلك الرؤية الصوفية التي ترسم صورة البطل المخلِّص الذي قد يأتي للإنسان خفيفًا، يطفو بجانبه في كل هذا الغرق كجذع شجرة يصلح للنجاة. فكل إنسان يحتاج إلى هذا المُخلِّص؛ ليأخذ بيده. ومن ثم فقد عثرت الكاتبة على طوق النجاة، وإليه منحته إهداءها الغامض، وإلى القارئ قدمت الجسر الذي يمكنه العبور عليه إلى الآخر بتناص آخر يقول فيه جلال الدين الرومي: "الروح التي فيها شيء من روحك تعرف كيف تخاطبك بلا كلمات."

 

 

التجارب المتشابهة

اختارت الكاتبة أن تقدم في قصتها الأولى "سليم" نموذجًا لما طرحه تناص الإهداء من أن "الروح التي فيها شيء من روحك تعرف كيف تخاطبك بلا كلمات."   

لقد قاست الساردة من تجربة اليتم في طفولتها إثر وجود خلافات عاصفة بين والديها حتى انفصلا، وتربت مع زوجة أب قاسية، ثم استعادت تلك الذكريات المريرة من خلال لقائها مصادفة في النادي بالطفل "سليم" ذي السابعة من عمره الذي لا يعرف من الحياة سوى أبيه فقط؛ فأصبحت تلك المشابهة بين التجربتين جسرًا للقاء بينهما، وتعاطفها معه، فتحققت نبوءة الإهداء، كما أصبحت تلك المشابهة بوابة لفتح عالم الذكريات عن فقد عزيز، وكان الوجه الآخر من الجسر الذي تعبر من خلاله الساردة إلى القراء، حيث تشابهت أحاديث الفقد، وذكرياته الأليمة في النفس.

لم تكن منطقية الحكي هي السبب الرئيس الذي يكمن وراء اختيار "النادي" مكانًا للقاء بين تلك السيدة التي تشعر بالفقد والاحتياج والاشتياق منذ وفاة أمها، وذلك الطفل الذي يشعر بالحنين تجاه أمه، وإنما أصبح النادي رمزًا عامًا للمكان الذي يسمح باللقاء بين التجارب والظروف المشابهة، كما يسمح بإمكانية اختفاء الأشخاص فيه وسط الزحام دون أن يشعر بها أحد، أو يكترث لغيابها أحد.  

لقد استطاعت الكاتبة أن تعبر عن الشعور باحتياج كل منهما للآخر، فالطفل قد تعلق بهذه السيدة؛ لأنها تمثل له قيمة حنان الأم الغائبة، فظل متشبثًا بيدها، أما السيدة، فمن فرط تعلقها به، ظلت تقبله كثيرًا وتحتضنه بقوة، كأنها تعوِّض به كل ما افتقدته.   

 وتتشكَّل المفارقة عندما تسأل الساردة عن الطفل كل من يعرف والده في النادي، لتعلم أن والده قد تخلى عن حضانة ابنه إلى والدته التي عادت من الخارج؛ ليقيم معها، فتشعر بطعنة كبيرة قد اخترقت سويداء قلبها، ولا بد أن القارئ قد استشعر تلك الطعنة أيضًا التي اخترقت سويداء قلب الطفل "سليم" بعدما تخلى عنه والده، ولم يكن الطفل قد عرف سواه.

تتناول القصة مشكلة تمزق الأبناء بعد الطلاق، وما يعانونه من آلام الفقد نتيجة تخلي أحد الوالدين عنهم. ويستثير العنوان فكر القارئ في رحلة البحث عن سبب اختيار اسم الطفل "سليم"، عنوانًا للقصة. هل هو من باب السخرية السوداء والاستنكار؛ فأي سلامة تلك التي تكون مع الفقد والتخلي؟! أم أن تلك التسمية من باب الأضداد، على سبيل التفاؤل بأن لطفل سيصبح سليمًا بعد عودته إلى أحضان أمه؟

يذوب وجود الطفل من المشهد السردي، وتحتل الساردة المساحة الكبرى من الحكي؛ فكأن المعاناة التي مرَّ بها الطفل، وشعوره بالفقد مرة، والتخلي مرة أخرى، قد أصبح معادلاً سرديًّا؛ للتعبير عن فقده في عالم السرد الذي أصبح معادلاً رمزيًّا لفقد مثل هؤلاء الأطفال لذواتهم في المجتمع؛ إثر ما يمرون به من معاناة وتجارب قاسية، يعيشونها مع تمزق الأسرة، وانقسام الأبناء بين الوالدين؛ لذلك كانت "المرجيحة" التي تمثل مصدر سعادة للطفل صعودًا وهبوطًا به في الهواء دون ثبات لوضع معين، بمثابة رمز آخر لتأرجح وجود الأبناء بين الأب والأم بعد الطلاق بشكل دائم، محاكيًا حركة "المرجيحة"، وعدم استقرارها.        

الاستعانة بمخزون التأثير السينمائي

تنتقل الكاتبة القارئ في قصة أخرى بعنوان "حضن وسادتي" إلى التعبير عن صورة أخرى من صور الخلل داخل الأسرة، تنتج عن إهمال الزوج لزوجته، فالزوج ينخرط في عمله إلى منتصف الليل كل يوم، ولا يهتم بزوجته، ولا يبالي بوجودها، وكل ما يشغله فقط أن تعد له الطعام عندما يعود للبيت، ليحتضن السرير بدلاً من احتضانها، فأصبحت لا تبالي لذلك، فلديها وسادتها التي تحتضنها.

ومع وجود فوارق في الموضوع وطريقة التناول، والمقاصد، فإن القصة تتناص مع فيلم "الوسادة الخالية" الذي صدر عام 1975م، لعبد الحليم حافظ، ولبنى عبد العزيز، ومن تأليف الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وإخراج صلاح أبو سيف. ذلك الفيلم الذي يمثل علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية؛ مما يجعل القصة أشد تأثيرًا في نفوس القراء؛ لمخاطبتها الصورة الذهنية المستقرة في الوعي الجمعي عن رمزية الوسادة الخالية في الأعمال السينمائية. فقد أصبحت "الوسادة الخالية" منذ ذلك العرض تحمل دلالات الفقد والحنين، والعذاب، وصنعت لها مكانًا في ذاكرة المتلقي.

التعاطف والتماهي

تبدأ أحداث القصة بسرد قصة السيدة أثناء إعدادها الطعام. كانت تنظر من النافذة المطلة على سطح العقار، فإذا بقطة تنتظر حبيبها الذي يعود إليها كل يوم ليلاطفها، ويتبادلان الحب والسعادة، إلى أن حدث في يوم أن انتظرته كثيرًا لكنه لم يأتِ، وظل الحال هكذا أيامًا. عبرت الساردة عن إحساسها بالتعاطف، وشدة الحزن على حال تلك القطة المسكينة التي تنتظر مجيء حبيبها، ثم تحول التعاطف إلى تماهي مع شخصية القطة في لحظة توحُّد بين التجربتين.

استطاعت الساردة التعبير عن مشاعر الحزن والأسى الذي ظلت تعاني منها، معبرةً عن تأثرها بمشهد وقوف القطة مع رفيقها، يداعبها ويلاعبها في سعادة غامرة، وقد وجدت نفسها محرومة من تلك اللحظات والمشاعر الفياضة الدافئة، التي لم تلامس روحها يومًا ما ممن منحته قلبها وعمرها، وتفانت في العطاء له ولأولاده أكثر من عشرين عامًا.

تتأرجح مشاعر الساردة، وهي تعايش تجربة القطة مع رفيقها، فتارة تبكي بحرقة حزنًا عليها، وعلى جرح مشاعرها، وقلبها الرقيق عندما تنصرف كسيرة القلب لعدم مجيئه، وتارة أخرى تنهمر الدموع في عينيها من شدة الفرح، وهي تراه يعود معتذرًا دون تكبر، متمسكًا بها، ومتقبلاً غضبها، وهي أيضًا تسامحه، وتعبِّر له عن حبها الكبير له. 

 لقد تماهت الساردة مع تجربة القطة، وتمنت أن تعيش هذه المشاعر، لكن تحدث المفارقة عندما تسمع صوت زوجها الأجش، وهو يناديها: "إنتي فين يا هانم؟" عائدًا من ورشة الخراطة التي يمتلكها، ويقضي فيها معظم اليوم. يذهب لتناول الغداء، ثم يعود للعمل، ولا تراه إلا بعد منتصف الليل؛ ليحتضن السرير، ولم يفكر يومًا في احتضانها.

 

 

 المفاتيح الحكائية والعوالم السردية

تحفل قصص المجموعة بالعديد من المفاتيح الحكائية التي تسمح للقارئ بالدخول إلى عوالمها السردية، والتجول فيها بسهولة ويسر. فقد اختارت الكاتبة "ورشة الخراطة" مكانًا لعمل الزوج يمكث فيه طوال اليوم، ولا يفارقه سوى لتناول الغداء، أو للنوم، وكأن الزوج قد تماهى هو الآخر مع عمله، فاستمد قسوة قلبه من قسوة العمل الذي يقوم به. ولم تكتفِ الكاتبة بأن الزوج يعمل في "ورشة الخراطة"، بل جعلته يمتلكها أيضًا؛ إمعانًا في شدة التأثير، ورمزًا لصلابة مشاعره تجاه زوجته. 

مرايا المجتمع

تطرح الكاتبة غادة مأمون العديد من القضايا الاجتماعية في مجموعتها القصصية؛ لتلقي الضوء على علاقة الأنا بالآخر، داخل الأسرة، وفي محيط الصداقات والعمل. فنراها في قصة "السجان" تعرض لموضوع من أخطر الموضوعات التي تمس المجتمع تأثيرًا، وهو الوجه الآخر لبعض الشخصيات الإعلامية، من خلال شخصية الداعية النرجسي الذي يستخدم الإطراء وسيلة لجذب الجمهور، تتهافت عليه النساء لوسامته، وحديثه العذب، فيصنع مكانة شبه قدسية في قلوبهن، ولكن حقيقته ليست كذلك، بل إن شخصيته الحقيقية تناقض تلك الصورة المثالية المرسومة في مخيلتهن، فهو نرجسي، ودائما ما يتحدث عن نفسه بكبر وزهو، وديكتاتوريًّا يصدر الأوامر، ولا يقبل المعارضة أو المناقشة فيها.

أما قصة "بقايا حلم"، فهي من القصص التي تعبر عن أحلام البنات في مواصفات شريك الحياة، لتعرض الكاتبة من خلالها بعض الآفات الاجتماعية التي تنجم عن الاختيار غير المناسب، وآثاره السلبية، النفسية والجسدية. فهناك من تحلم بالزواج من رجل ثري فقط، حتى تعيش في بيت كبير، ويكون لها سيارات فارهة، وخادمات، وأن تصبح ذات مال وسلطة وتعيش حياة الرفاهية، وهناك الشابة التي ترتبط بعجوز يكبرها بما يزيد عنها بثلاثين عامًا، فلا تشعر معه إلا بالجرم الذي ارتكبته في حق نفسها، ومنهن من يجبرها أهلها على الزواج دون رضاها، إلى غير ذلك من المشكلات التي تنتهي بالحزن، والعزلة، والاكتئاب، والمرض، وربما الموت.

ولم تركز الكاتبة على الجوانب السلبية فقط في العلاقة بين الأنا والآخر، بل راحت تقدم بعض نماذج إيجابية، على نحو ما نجد في قصة "هدية أمي" التي عبرت فيها عن أهمية دور الأم في حياة أبنائها، وما تخلفه في نفوسهم من الحب والحنان الذي يمتد إلى طبيعة العلاقة بين الأبناء. فنجد الأخت الكبرى عندما تلاحظ عدم اكتراث شقيقتها الصغرى بدراستها، بعد وفاة والدتهما، تأخذ دور الأم، محاولةً تعديل سلوك شقيقتها الصغرى، وجذب انتباهها برفق ولين، بعد أن نجحت في إعادتها إلى الاهتمام بدراستها.

لقد طوَّفت الكاتبة بعوالم كثيرة، متناولة العديد من العلاقات الإنسانية، سلبًا، وإيجابًا، في أسلوب سلس، وكتابة رشيقة، تنفذ بها إلى عالم المتلقي بسهولة ويسر، بما يحرِّك فكر القارئ ووجدانه؛ مما يجعله يشعر بمتعة القراءة، ويعيد التفكير في ذاته، وفي علاقته بالآخر. أهنئ الكاتبة المبدعة على هذا العمل الأدبي الراقي؛ لما يطرحه من قضايا إنسانية، وللغته الأدبية المتميزة، متمنية لها دوام التوفيق، وليسعد القارئ الكريم بقراءة ممتعة وشيقة.  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شهادة لا يجب أن تُؤجل

بقلم/ فاطمة صابر ردًا على منشور قديم نُشر عن د. أنس عطية، وما زال أثره حيًا، [انظر الرابط: https://alalamalyoumnews.blogspot.com/2024/02/blog-post_67.html ] أحب أقول: نعم، الكلمات التي كُتبت آنذاك عن د. أنس، أنا لم أقرأها فقط، بل عشتها. في سنة واحدة فقط، في مقرر واحد، شعرت كأنني أمام شخصية أب… رغم قلقي وخوفي في البداية، إلا أن تعامله العميق وأسلوبه الطيب احتواني، فشعرت بالأمان… الأمان الذي لا يُمثَّل، بل يُعاش. ولكن في زحمة الكلمات، هناك اسم آخر لا بد أن يُذكر، لا بد أن يُنصف، لا بد أن يُقدّر. اسم حين يُقال، ينحني له القلب قبل القلم… د. حنان شكري. قد أبدو لكم فتاة صامتة، لا تُكثر الكلام، وهذا صحيح… لكنني لست صامتة داخليًا. عقلي يعمل أكثر مما يظهر، ومشاعري تنبض من عمق لا يعرفه إلا القليل، ومن هذا العمق أكتب اليوم. د. حنان شكري ليست مجرد وكيلة لكلية، ولا حتى مجرد دكتورة… هي نموذج نادر من البشر، إنسانة تؤدي عملها كأنها تؤدي عبادة، وكأن التعليم أمانة كُتبت في رقبتها، لا تفرّط فيها مهما كانت التكاليف. رأيت فيها مثالًا لإنسان لا يسعى للمنصب، بل يسعى للصدق. لا تؤدي واجبها، بل تعيشه. لا تنتظر...

رأس المال الاجتماعي للمرأة

بقلم/ دلال عبد الحفيظ تحاول العديد من منظمات المجتمع المدني تبني إستراتيجيات تنموية من شأنها القيام بدور بارز في التحول من أهداف تحسين الحياة النوعية للنساء والحرفيات إلى تعزيز الميزة التنافسية والصورة الذهنية لمنظمات الأعمال والمستثمرين ورجال الأعمال من جماعات المصالح ذات الشراكات المتبادلة مع الشركات والمؤسسات المعنية.  لذا، كان لزامًا اتجاه مؤسسات الأعمال نحو تدريب المنتجين على مضاعفة الصادرات، وزيادة عدد ونوع عملاء المنظمة، والانفتاح الواسع علي الأسواق العالمية المتطورة، وتعزيز شراكات العمل، ومن ثم تجسيد الارتباط بين قوة رأس المال الاجتماعي من جانب وبين تنمية شبكة الأعمال الدولية، وترويج العلامة التجارية لمنظمات المجتمع المدني، وتنمية رأس المال الإنساني لصغار المنتجين. ونستعرض في السطور الآتية بعض النماذج التطبيقية الناجحة لاتباع مثل هذه المبادرات الجامعة بين المزيجين النظري والعملي؛  فبالتطبيق علي مؤسسة CHOL-CHOL التشيلية، جاءت مبادرة توظيف النساء الحرفيات في إنتاج منسوجات عالية الجودة بالأنماط التقليدية والشعبية القديمة لمواطني مدينة"مابوتشو"، وارتكزت الإستراتيجية على ج...

رسالة دكتوراة توصي بالتوطين المحلي لصناعة السيارات

حصل الباحث محمد جمال عبد الناصر؛ المدرس المساعد بقسم إدارة الأعمال، بكلية التجارة جامعة عين شمس على درجة دكتور الفلسفة في إدارة الأعمال؛ مع التوصية بتداول الرسالة مع الجامعات الأخرى، وذلك عن رسالته بعنوان "توسيط المسئولية الاجتماعية والتسويق الأخضر في العلاقة بين أخلاقيات الشركات المدركة والولاء للعلامة (دراسة ميدانية)" وتشكلت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور عبد القادر محمد، أستاذ التسويق بكلية التجارة جامعة المنصورة وعميد كلية التجارة جامعة المنصورة الجديدة" رئيسًا "، والدكتورة جيهان عبد المنعم، أستاذ التسويق بكلية التجارة ، ومستشار نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة" مشرفًا"، والدكتورة عزة عبد القادر، أستاذ التسويق بكلية التجارة جامعة عين شمس" عضوًا"، والدكتورة حنان حسين، مدرس إدارة الأعمال بكلية التجارة بجامعة عين شمس" مشرفًا مشاركًا". وأجرى الباحث دراسته بالتطبيق على المشتركين في مبادرة تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة، موصيًا  بأهمية العمل على زيادة المكون المحلي في السيارات داخل مبادرة الإحلال؛ بما...