بقلم المستشارة/ شيماء سحاب
المحامية بالنقض
إن إهمال الزوجة لزوجها قد يكون الشرارة الأولى التي تشعل نيران الانفصال العاطفي، وتفتح الباب لامرأةٍ أخرى تدخل حياته، فتكون البداية لانهيار بيتٍ كان عامرًا. فالزوجة وحدها بيدها أن تبني أو تهدم.
كثير من الزيجات تبدأ عن اقتناعٍ وحبٍّ، لكنها سرعان ما تتآكل مع الوقت، خاصة بعد قدوم الأطفال، حين تترك الزوجة عالم الزوج لتغرق في تفاصيل الأمومة والتربية، ويغدو الزوج آخر اهتماماتها. في تلك اللحظة يبدأ العد التنازلي للعلاقة، ويشعر الزوج أنه فقد مكانه في قلب شريكته.
يبحث الرجل عن الدفء المفقود بطرقٍ شتى؛ يسهر خارج البيت، يفرّ إلى العمل ساعاتٍ طويلة، أو ينسحب تدريجيًا من بيته إلى فراغٍ عاطفيٍّ لا يُحتمل. ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن “البديل”... امرأةٌ جديدة تُشعره بأنه ما زال مرغوبًا، تُنصت إليه وتُنعشه بكلماتٍ كان ينتظرها من زوجته.
وقد تكون هذه العلاقة الجديدة طريقًا إلى زواجٍ ثانٍ يظنه الرجل خلاصًا من ألمه، وقد تكون مجرد انزلاقٍ نحو متعةٍ محرّمة تُهدر فيها الأموال والكرامة. وفي الحالتين، تبقى النتيجة واحدة: أسرةٌ تتصدّع، وأطفالٌ يدفعون الثمن.
تعليقات
إرسال تعليق