أ.د. محمد السعيد عبد المؤمن
إسرائيل كان نبيا حكيما، وكان أولاده لا يتقون الله، ثم تلقوا درسا من الله عن طريق أخيهم يوسف عليه السلام! لكن جاء من نسلمهم من تسموا بالإسرائيليين وأقاموا دولة ظلم باسم إسرائيل! فأين هم من إسرائيل! إن إسرائيل اليوم بلد الأغبياء! لأنهم ينتسبون للجد النبي إسرائيل ولم يقدروا هذا النسب العريق، ولم يسيروا على نهجه، ولم يتعظوا بدرس يوسف عليه السلام، ووصموا الاسم والدين بالعار، والناس تسب اسم إسرائيل نتيجة غباء من تسموا به ولم يقدروه، واتبعوا فكر يهوذا الذي خان المسيح فخانوا أجدادهم! كيف بدينيين يمينيين متطرفين يحملون التوراة بأيديهم القذرة وعقلوهم الغبية وقلوبهم التي نزعوها من يد الله، فاتخذوا سبيل القتل والخراب والدمار طمعا في أرض ليست أرضهم! فإن قالوا أرض إسرائيل فإسرائيل في قبره يلعنهم لأنهم تواروا وراء إسمه ولطخوه من بعده!
إن غباء هؤلاء واضح في أنهم لم يدرسوا دينهم ولا ما جاء في توراتهم، فلم يرجوا لله وقارا! كما أنهم لم يفهموا أن الجيل الفلسطيني الذي يطمعون في إبادته إنما هو طور من أبناء فلسطين المسلمين، وحسب ما ذكره الله سبحانه في توراته وقرآنه: وقد خلقكم أطوارا! لأن الأجيال لا تموت بل تظل إلى يوم القيامة كل جيل في طوره، حتى آخر جيل! لا يعلم إلا الله كيف سيكون الجيل القادم من الفلسطينيين، وكيف يكون تطوره، وكيف ينتقم للجيل السابق ممن نسبوا أنفسهم ظلما لإسرائيل النبي!
تعليقات
إرسال تعليق