أ.د. محمد السعيد عبد المؤمن
أستاذ الدراسات الإيرانية
بعد انتهاء أيام الحداد الخمسة يبدأ صراع على مقعد رئيس الجمهورية يتقدمه أربعة من الكبار هم الرئيس المؤقت محمد مخبر، ورئيس السلطة القضائية وهو من كبار علماء الدين، ورئيس الحوزة العلمية الرضوية في مشهد، وهو أيضا من كبار علماء الدين، والرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، ثم من بعدهم زعماء الأحزاب السياسية وعلى رأسهم نجل الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني!
لاشك أن رأي الزعيم سوف يرجح أحد المتنافسين من خلال التبعية الدينية المذهبية، وعادة ما يكون أحد علماء الدين باعتبار أن نظام الجمهورية الإسلامية يقوم على أساس الدستور الذي وضعته الثورة الإسلامية بقيادة أشهر علماء الدين وهو آية الله الخميني، ومن ثم صار زعيما للبلاد، وجعل الزعامة من بعده في يد مجلس خبراء الزعامة الذين يختارون أحدهم لهذا المنصب، وغالبا ما يقف هذا الزعيم إلى جانب أحد المرشحين للرئاسة من علماء الدين، خاصة عندما تزداد شعبية مرشح من غير علماء الدين، كما حدث مع محمود أحمدي نجاد الذي فاز بدورتين فاضطر الزعيم خامنئي أن يأمره بعدم ترشيح نفسه للرئاسة مزة أخرى!
ومن المتوقع أن يسعى أحمدي نجاد للترشح هذه المرة أيضا، وربما لا يعترض عليه الزعيم هذه المرة من خلال نظرته لقدرة أحمدي نجاد على استكمال ما بدأه المرحوم إبراهيم رئيسي.
وعلى هذا الأساس يمكن أن يقف الزعيم إلى جانب الرئيس المؤقت وهو أيضا من غير علماء الدين.
تعليقات
إرسال تعليق