ملخص ما جاء في مجلس الثلاثاء لفضيلة الشيخ الدكتور مجدي محمد عاشور ٢٩/ ٥/ ٢٠٢٤م:
* الفرق بين المعرفة والعلم:
المعرفة مشتقة من الفعل(عرف) وهو يتعدى لمفعول واحد، والعلم مشتق من الفعل (علم) وهو يتعدى لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، تقول: (علمتُ محمدا مجتهدا)، والمفعول الثاني هذا (مجتهدا) وصفٌ لمحمد وقيدٌ له، وهذا معناه:
أنك ما عرفت محمدًا إلا عن طريق وصفه بهذه الصفة.
أما قولك: (عرفت محمدا) فالفعل تعدى لمفعول واحد (أي نصب مفعولا واحدا) وهو محمد، وهذا معناه:
أنك عرفت محمدا معرفة كاملة بذاته وصفاته دون قيود، ومن هنا يتبين أن:
١_ العلم له حدود ولكنّ المعرفةَ لا حدود لها.
٢_ المعرفة أعلى من العلم، بل هي أعلى المقامات التي تبدأ بالتوبة وتصل للرضا والمعرفة.
٣_ يُسمَّى كبارُ أهل الله (العارفون بالله) لأنهم وصلوا لأعلى درجات المعرفة؛ وهي معرفة الله، ولما تعلَّقَ أهلُ المعرفة بالله فإذا بهم يرحمون الناس جميعا.
٤_ كلُّ عارفٍ عالمٌ، وليس كلُّ عالمٍ عارفًا.
* لو سألناك ماذا تطلب من دنياك؟
لقلت: الراحة، اعلم أن الراحة متعلقة بالروح، ولعلك تلحظ اشتقاق الألفاظ فحروف لفظ الراحة تشبه حروف لفظ الروح فبينهما توافقٌ وانسجام، فالراحة في لذة القلب بما يَرِدُ عليه من الروح التي هي نفخة من رُوح الله سبحانه.
تعليقات
إرسال تعليق