بقلم/ مصطفى أحمد محمود
طيور مغردة في السماء، سحب بيضاء تغطى زرقة عنان الفضاء، أمواج متلاطمة تعانق صخور الشطآن، وردة ترقص في عصف النسيم، وموناليزا تخبر أسرارا دون كلام.
عزف كمان ينتحب للزمان، حينئذ يتساءل المرؤ أين الجمال في هذه الصور والألحان والألوان؟
أفى الصوت والشكل واللحن يقبع الجمال؟ أم في داخل الانسان؟
هل في هذه الزهرة محك ومقياس الجمال أم في عقلي وعقلك أم في الكمان؟
طربت أذنى لصوت الناى وتعلق به الجنان في حين ذهب قلب زميلي لنحيبه، فهل هذا الجمال قد انتقل من هذه الجمالات إلى قلبي وعقلي؟ أم أن قلبي وعقلي وأذني وأنفي أرسلت سهام جمالها هي فأعطت لهذه الزهرة وذلك اللحن وتلك اللوحة جمالا نسميه باسمه الجميل.
أحسست مشقة السؤال؛ فراحت عيني ترقب طيرا يحط على أغصان وتنطبع صورته على صفحة مجرى الماء، إلا أن الطير الجميل ظل يلح علي لكي أعرف حقيقته وأنعم بصحبته، فانطلقت شفتاى تتساءل مرة أخرى عن كنه الجمال!
تعليقات
إرسال تعليق