بقلم فضيلة الشيخ الدكتور/ مجدي عاشور
إذا أقبلتَ على زيارة الحبيب المحبوب، تذكَّر أنك تدخل من باب السلام وفيه السكينة، والطمأنينة، والروح، والحياة؛ فلذلك تجد قلبك مقبلًا ومسرعًا للقاء حضرته للسلام عليه، وللتملي من جمال النور المحيط بالمكان، بل بأكبر وأعلى من الروح والريحان.
وإذا استأذنتَ ودخلت إلى المواجهة الشريفة للسلام على حضرة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فتذكر أنك داخل على الرحمة كلها، وعلى النعيم كله، فافتح مسام روحك، وقلبك، وجوارحك، بل افتح حضنك لتشعر بالدفء، والحنان، والطبطبة، فبقدر شوقك ولهفتك، وَوَلَهِك، يكون استقبال حضرته لك، وعندها ستجد نفسك بين أمرين:
تريد أن تسرع لتلقى حبيبك، وكذلك تتباطأ تأدبًا، وتقول:
مَن أنا حتى أقابل سيد الكونين والثقلين؟
ساعتها، ستجد ما لم يكن بحُسْبانك؛ فالكون كله وقتها بين يديك، والسعادة الغامرة ستسري في جنباتك، وتردد قائلًا:
جئناكم خدامًا.. جئناكم أحبابًا
ويملكك الشوق والحنين وأنت أمام حضرته خشية أن ينتهي اللقاء قبل أن تظفر بهديته؛ فكل زائر بإخلاص وشوق له هدية وعطية.
قد تأتيك في الحال أمام حضرته، أو بعد الخروج من عنده، ولو في مدينته، أو تصحبك منذ لقائك به حتى يتجدد الأُنْس بزيارته.
فيا مَن تُخْلص النية.. انتظر منه الهدية والعَطِيَّة
صلى الله عليه وآله وسلم.
تعليقات
إرسال تعليق