التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"Ducktail" والتهديد الرقمي الخفي



بقلم مهندس/ يزن البلّة

في عصر التحول الرقمي والاعتماد المتزايد على المنصات الاجتماعية لإدارة الأعمال، تزداد التهديدات السيبرانية تعقيداً وخطورة، وأحد أحدث تلك التهديدات هو برمجية Ducktail Infostealer، وهو نوع جديد من البرمجيات الضارة التي تستهدف حسابات الأعمال على Facebook 

ينتشر هذا البرنامج الضار عبر هجمات التصيد الإلكتروني Phishingورسائل البريد التي تتنكر في شكل برامج مقرصنة، وبمجرد اختراق الجهاز، يقوم Ducktail بسرقة بيانات حساسة مثل معلومات تسجيل الدخول والبيانات المتعلقة بالعملات المشفرة، مما يجعل فهمه والتصدي له أمرًا حتميًا لحماية الحسابات التجارية من الخسائر المالية والتهديدات الأمنية. 

يعتمد Ducktail على تقنيات متقدمة في الهندسة الاجتماعية لاستدراج الضحايا، وخاصة من خلال رسائل التصيد الإلكتروني وروابط ضارة مموهة بعناية على أنها برامج مشروعة،هذه البرمجية تستهدف المستخدمين الذين يمتلكون صلاحيات الوصول إلى حسابات الأعمال، مثل مديري الحملات الإعلانية أو المسؤولين عن الشؤون المالية. 

يستهدف Ducktail بشكل رئيسي الموظفين الذين يمتلكون صلاحيات واسعة على حسابات Facebook Business، خاصة أولئك الذين يتعاملون مع بيانات حساسة أو مبالغ مالية كبيرة. يبدأ الانتشار عادةً من خلال رسائل بريد إلكتروني تبدو شرعية، أو عبر مواقع الويب المخترقة التي تقوم بتنزيل البرامج الضارة عند زيارة المستخدم لها. 

وغالبًا ما تُستخدم هذه الرسائل في حملات التصيد الإلكتروني، حيث يتم توجيه المستخدمين للنقر على روابط ضارة أو تحميل ملفات تحتوي على البرنامج الضار، وبمجرد تثبيت Ducktail على جهاز الضحية، يبدأ في سرقة بيانات تسجيل الدخول وملفات تعريف الارتباط الخاصة بالجلسات، مما يمكن المهاجمين من الوصول إلى الحسابات والسيطرة عليها.  

من الضروري اتخاذ تدابير أمنية متعددة، نذكر منها : المصادقة متعددة العوامل  بإضافة طبقة حماية إضافية، من خلال تفعيل المصادقة متعددة العوامل على جميع الحسابات، مما يجعل من الصعب على المهاجمين الوصول إلى الحسابات حتى بعد سرقة بيانات تسجيل الدخول، فضلًا عن مراقبة الأمان المستمرة؛ باستخدام أدوات متقدمة للكشف عن التهديدات وتحديد مؤشرات الاختراق المرتبطة بـ Ducktail لضمان الكشف المبكر عن الهجمات والاستجابة السريعة. 

 كما يمكن توعية الموظفين بمخاطر التصيد الإلكتروني وكيفية التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، وكذلك تعزيز السياسات الأمنية المتعلقة بكيفية إدارة الحسابات الحساسة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بالصور.. اليوم التعريفي لصيدلة "مصر للعلوم والتكنولوجيا"

  عقدت كلية الصيدلة والتصنيع الدوائي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فعاليات (اليوم التعريفي للطلاب الجدد orientation day) تحت رعاية  خالد الطوخي رئيس مجلس الأمناء والدكتور نهاد المحبوب القائم بعمل رئيس الجامعة والدكتورة رحاب عبدالمنعم عميد كلية العلوم الصيدلية والتصنيع الدوائي. وشهدت الفعاليات حضور  الدكتورة مها عيسي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة ولاء حمادة وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب ومدير وحدة ضمان الجودة بالكلية؛ وحضور رؤساء الأقسام بالكلية وأعضاء من هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والدكتور الحسيني الجندي رئيس قسم العقاقير ومقرر لجنة رعاية الطلاب، والدكتورة ندى لبيب؛ عميد المكتبات ومستشار رئيس مجلس الأمناء. وقام أعضاء الاتحاد العام لطلاب كلية العلوم الصيدلانية والتصنيع الدوائي بعرض الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الاتحاد واللجان المختلفة، فضلا عن  تكريم الأوائل من الطلاب بكل دفعة بلائحة pharm D ولائحة pharm D clinical بجائزة شهادة  الدكتورة سعاد كفافي للتفوق العلمي، وأخيرا تكريم اللجنة المنظمة لفعاليات الاحتفالية. يذكر أن الفعاليات شهدت مشاركة كل من المهند

د. حنان شكري تكتب عن قضايا إثبات النسب

  د.حنان شكري أستاذ الأدب المساعد كلية اللغات والترجمة في الآونة الأخيرة طرقت مسامع المصريين كلمات جديدة، دخيلة على عاداتهم وتقاليدهم، من أمثلة ذلك: عبارة إثبات النسب، وبالتالي اكتظت أروقة محاكم الأحوال الشخصية بقضايا تُرفع لإثبات النسب، أو لعدمه، وفي حقيقة الأمر لابد أن هناك أسبابا عديدة لتلك الظاهرة، لعل أهمها غياب الدين وإهمال القيم والمبادئ التي تربينا عليها منذ الصغر، هذه المفردات الغريبة على المجتمع المصري تنذر بشر مستطير، إذا لم تتصد لها كل الجهات المسئولة، وأولها الأزهر الشريف، والمجالس التشريعية والنيابية، علاوة على دور الأسرة؛ فهي المسئول الأول عن هذا الكيان. إنه من الموجع حقا أن نجد تلك القضايا معلنة من ذويها على السوشيال ميديا، دون خجل أو حياء، وعلاوة على أنها قضايا تمس الشرف؛ فهي تؤذي نفوسا بريئة، تؤذي أطفالا صغارا ليس لهم ذنب أو جريرة، وإنني أتساءل: هل اغتيال شرف طفل وسمعته يساوي لحظات لذة محرمة عابرة؟!  والمؤسف أن مثل هذه القضايا يمتد لسنوات، فماذا جنى هؤلاء الصغار، ليكبروا فيجدوا أنفسهم على تلك الحالة بين أم تسعى لإثبات نسب وأب يتنكر لهذا النسب. وإنني كإنسانة ومواطنة مص

رحلة مريض في مدينة غنيم

  بقلم/ شريف محمد الأزهري على بعد حوالي 140 كم من القاهرة وتحديدا في أجمل محافظات مصر حيث مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية يوجد مركز المسالك البولية والكلى العالمي التابع لجامعة المنصورة، ودائما يقال في الأمثال "ليس من رأى كمن سمع". إنه شيء أشبه بالمعجزة، ومن ساقته الظروف لزيارة المكان في المنصورة لخرج حامدا شاكرا أنعم الله، ولعرف قيمة الوقاية والغذاء السليم الخالي من المواد الحافظة، فضلا عن قيمة الصحة والعافية. حصل المركز على المرتبة الأولى على مستوى العالم فيما يتعلق بأمراض الكلى والمسالك البولية حيث تخطى مركز سان فرانسيسكو بالولات المتحدة الأمريكية وذلك منذ عام 2015 إلى الآن. وظل محتفظا بالتصنيف رقم 2 على مستوى العالم فيما يتعلق بأمراض الكلى والمسالك لأعوام طويلة. وجامعة المنصورة نموذج فريد بين جامعات مصر، وتتصدر أبحاثها المجلات والصحف العلمية المحكمة. قُدر لي أن أصلي الجمعة مع الدكتور محمد غنيم الذي يتابع يوميا تلاميذه وجنوده الذين يعملون مستهدفين من المنصورة أن تكون "مدينة طبية عالمية على أرض مصرية". الدكتور غنيم يوقر الكبير ويحترم الصغير وفي ذات ا