بقلم/ د. وليد الإمام مبارك
تعيين أ.د. سهير رمضان فهمي أول عميدة لكلية العلوم جامعة القاهرة حدثٌ تاريخي يُدوَّن بحروف من نور.
وتحتفل هذا العام كلية العلوم – جامعة القاهرة بمرور مئة عام على تأسيسها، وهي مئة عام من العطاء العلمي المتواصل، والريادة الأكاديمية، وتخريج أجيال من العلماء الذين أسهموا في بناء الوطن ورفع رايته في المحافل الدولية.
وفي خضم هذه المناسبة التاريخية، جاء القرار المهم بتعيين الأستاذة الدكتورة سهير رمضان فهمي عميدةً للكلية، في سابقة تُسجَّل لأول مرة منذ تأسيس الكلية العريقة؛ لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع، في لحظةٍ تحمل دلالات رمزية وتاريخية عميقة.
كلية العلوم، منذ نشأتها عام 1925، كانت منبرًا للبحث والاكتشاف، واحتضنت عبر تاريخها أسماء بارزة في تاريخ العلم بمصر والعالم العربي، وقد حافظت على مكانتها المرموقة كصرح علمي وثقافي رائد.
واليوم، مع دخولها المئوية، تتوج هذه المسيرة بتعيين قيادية أكاديمية بارزة تقود المرحلة القادمة بروح من التجديد والتمكين.
والدكتورة سهير رمضان فهمي تُعد من الكفاءات العلمية المشهود لها داخل الجامعة وخارجها، فهي صاحبة سجل حافل بالإنجازات الأكاديمية، ومسيرة طويلة في البحث والتعليم وخدمة المجتمع، وتمتاز برؤية إدارية حديثة وتواصل فعّال مع الطلاب والزملاء.
هذا التعيين لا يُمثل فقط تكريمًا شخصيًا للدكتورة سهير فهمي، بل هو أيضًا نقطة تحول في تاريخ الكلية، وانتصار لجهود النساء في المجال الأكاديمي، ورسالة أمل لكل طالبة وعالمة تسعى لتحقيق طموحها في بيئة علمية عادلة وشاملة.
قرار تعيين أول عميدة لكلية العلوم يأتي ضمن رؤية شاملة لجامعة القاهرة، تُعزز تمكين المرأة، وتفتح آفاقًا جديدة للمشاركة الفعّالة في المناصب القيادية، بناءً على الجدارة والكفاءة.
في مئوية كلية العلوم، لا نحتفي فقط بتاريخٍ مجيد، بل نبدأ فصلًا جديدًا من التميز والتنوع، بقيادة أول امرأة تتولى هذا المنصب، ونؤمن أن المستقبل يحمل مزيدًا من النجاحات بقيادة الأستاذة الدكتورة سهير رمضان فهمي.
كل الأمنيات لسيادتها بالتوفيق والسداد، ولمجتمع الكلية بمزيد من الإنجازات في ظل هذه المرحلة التاريخية المشرقة.
تعليقات
إرسال تعليق