بقلم/ د. عبد العزيز عبد اللطيف
من كتاب (رسائل عزيز إلى ليندا)
"الرسالة الأولى"
هل ما زلت تلهو خلف الظباء، فتبتل قدمك في بحيرة كونستانس، وتطارد الفراشات الجميلة، وتداعب النجوم ، وتعزل من نور القمر حريرا سويسريا، وتمسك بالناي وتعزف أنشودة الحياة.
تجتمع الطيور لتسمع صوتك الحاني، فتتراقص وتتمايل لتعزف (بحيرة البجع)، حتى الوحوش تدور من حولك وقد رسمت العالم على أرض الغابة، وتتساقط الثمار قبل أوانها، وتقفز فرحة بنزولها أرض السعادة، ويتغير لون السحاب ليشبه نقاء قلبك العظيم، وتتوقف الأرض عن دورانها لتلفت انتباهك، وتدور مجموعاتنا الشمسية صانعة استعراضات وتبلوهات فنية كالتي تصنعها فرقة البولشوى الروسية، والأمطار تخترق الأرض فتنبت ورودا حمراء ذات رائحة تفوق المسك والعنبر ودانهيل.
هل ما زالت مسبحتي بين أناملك تسبح الله، وتمجد الخالق.
لقد صنعتي تاريخا لك وحدك، اكتبي ما تشائين، فتاريخك يمتد لملايين اللحظات الجميلة، كل لحظة هي ديوان شعر، وبستان ورد.
نحبكم

تعليقات
إرسال تعليق